للهدية وقع خاص في نفس الزوج أو الزوجة، فتسبب نوعاً من الرضا والفرح.. ليس بالهدية ذاتها وإنما بسبب تذكر الطرف الآخر أن هناك في الدنيا مَنْ نرتبط به برباطٍ سام
أما عن أغلب الأزواج أو الزوجات فإنهم يقدمون الهدايا في مناسبات معينة كمناسبة الأعياد العامة أو المناسبات الخاصة بالزوجين كمناسبة مرور عام على الزواج مثلا أو بمناسبة قدوم المولود الجديد أو غير ذلك من المناسبات
ويكون وقع الهدية أجمل عندما لا ترتبط بتاريخ معين أو مناسبة معينة، فغالباً ما تحقق هذه الهدايا بين الزوجين مفاجأة كبيرة لأنها تخرج عن سياق الواجب أو المتوقع، وتكون معبرة عن مشاعر صادقة تكون بمثابة رسالة من القلب إلى القلب.. فهي إذن أكثر قيمةً من الهدايا التي تأخذ شكل الواجب عندما تقدم بمناسبة معينة
أما عن ثمن الهدية فليس بذات أهمية، فربما تكون الهدية عبارة عن وردة حمراء مثلاً، وهذه الهدية يراها الطرف الآخر أجمل من هدايا الدنيا لأنها ترتبط بحالة شعورية عاطفية أكثر مما ترتبط بحالة مادية خالية من العواطف
وكم سمعنا عن علاقات زوجية قد هُدمت مع أن الهدايا كانت بين الزوجين من أغلى الجواهر، فأمور الحب بين الزوجين ليس لها علاقة بغلاء الهدية أو رخصها
ولا ينبغي أن ننسى أن للهدية آداباً يجب مراعاتها منها مثلاً مراعاة الذوق في الاختيار لكي تعبّر الهدية عن امتنان الطرف الذي يحملها إلى الطرف الذي ستذهب إليه
كما أنه يجب ان يختار الزوج أو الزوجة الهدية لشريك الحياة على مزاج شريك حياته لا على مزاج مَنْ يشتري الهدية.. ولا ننسى أن نضع بطاقة صغيرة إلى جانب الهدية ونكتب عليها جملة من المودة والحب؛ لأن الهدية في النهاية عبارة عن رسول محبة بين الطرفين